الحل الأسطوري للتغلب على اليأس و انعدام الرغبة

 السلام عليكم، 

  مرحبا بكم في موضوع جديد. موضوع اليوم موضوع أسطوري نظرا لتفشي هذه المشكلة بين أغلب الناس؛ وهذه المشكلة هي اليأس وانعدام الرغبة. واليوم بإذن الله ستتعرف معي على السبب والحل الأسطوري لهذه المشكلة، فتابع معي إلى النهاية. 

  من وقت لآخر، ترغب في اكتساب عادة أو مهارة جديدة، أو البدء في مشروع معين إلى آخره. وبالفعل تضع الهدف نصب عينيك وتبدأ في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. في البداية تكون لديك رغبة جياشة وحماس لا نظير له. ولأنك في بداية الطريق، تبدأ باتخاذ خطوات سهلة، بسيطة وفي المتناول؛ ثم تنتقل بالتدريج من الأسهل إلى الأصعب، ومن القليل إلى الكثير. ولكن في مرحلة ما، وبالضبط المرحلة التي تبدأ باتخاذ خطوات أكبر وأصعب تفقد وللأسف الرغبة والحماس وتبدأ في المماطلة؛ ثم يأتيك اليأس وتتوقف تماما؛ كلنا وقعنا في هذا المطب. فما سبب ذلك؟ 

  السبب، يا صديقي، هو أنك لم تستمر في طريقك بعقلية المبتدئ. ففي البداية كنت تفكر وتعمل كشخص مبتدئ، أي تقوم بخطوات بسيطة جدا يمكن القيام بها بسهولة ولم تكن تضغط على نفسك. ولكن بعد مدة معينة، لم تعد تلك الخطوات البسيطة ترضيك، وبدأت تزيد في حجم تلك الخطوات؛ وهنا بالضبط وقع لك البلوك النفسي. بحيث أن أي خطوة ولو بسيطة ستقوم بها لن تشعرك بالإنجاز وبالتالي تبحث عن خطوات أصعب وأكبر، ونظرا لصعوبة تلك الخطوات تماطل وتتوقف؛ فما الحل إذن؟  

  

  الحل، يا صديقي، هو أن تستمر في طريقك بعقلية المبتدئ. تقوم بخطوات أصغر، بخطوات تبدو بسيطة جدا لدرجة أنها تبدو غبية ثم أشعر بالإنجاز في كل مرة تقوم بهذه الخطوات وبهذا ستضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد؛ العصفور الأول هو الاستمرارية، العصفور الثاني هو الإنجاز وبلوغ الهدف، العصفور الثالث هو الرضى عن النفس.   

والسلام عليكم.